كان يوم طويل ومتعب بالنسبة لأحمد، وكان يفكر في الوصول إلى المنزل والاستلقاء على الأريكة. وعندما وصل المنزل، فتح الباب وخرجت بلاكي، الكلبة الصغيرة، لتستقبله بذيلها يهز بشدة ووجهها يرتفع بسعادة. لحظة واحدة تكفي لتجعل أحمد ينسى تعبه وفرح باللقاء بصديقه الوفي.
أحمد أعطاها بعضًا من الحليب الذي كان بيده وهي تلهو حوله، ومع مرور الوقت، اعتاد على وجودها في حياته اليومية وكانت دائماً جزءًا من يومه. وفي أحد الأيام، بعد أن انتهى من عمله، اشتاق لرؤية بلاكي وعندما وصل إلى المنزل، لم يجدها، فبدأ بالبحث عنها بين الأسواق المحيطة ولكن دون جدوى.
عندما وصل إلى المنزل مرة أخرى، بدأ بالبكاء والصراخ حتى قرر الخروج والبحث عنها مرة أخرى. وبعد عدة ساعات من البحث، رأى بلاكي وهي تجري نحوه، قفزت على قدميه ووجهها مليء بالفرح. كان يشعر بأنها تزول كل مشاكله وتمنحه السعادة.
ومنذ ذلك اليوم، أحمد عرف حتى أكثر قدر من القيمة لصداقة الحيوانات، وأن المحبة والوفاء لا تأتي فقط من الإنسان، بل تأتي أيضًا من أصدقائنا الحيوانات.
تعليقات
إرسال تعليق